أُعلن عن انطلاق فعاليات الأسبوع الخليجي المشترك الثامن للتوعية بالسرطان بدولة الكويت تحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور أحمد عبد الوهاب العوضي وقد جمع حفل الافتتاح عددا من الخبراء والمختصين وممثلين عن الجهات الحكومية والأهلية وجمعيات النفع العام العاملين في المحال الصحي والتوعوي بالإضافة للمتطوعين والإعلاميين والمهتمين بهذا الشأن، وقد القى الدكتور خالد أحمد الصالح أمين عام الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان عضو اللجنة الاستشارية للأسبوع الخليجي المشترك للتوعية بالسرطان كلمته في افتتاح المؤتمر الصحفي موجها شكره لوزير الصحة لرعايته الأسبوع الخليجي الذي يُتم عامه الثامن وهي دلالة على نجاحه وذكر بإن لغة الأرقام هي الفاصل بكل عمل ناجح، فمنذ انطلاقة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) ، 80% كانوا يؤمنون أن السرطان مرض قاتل، بينما تحولت هذه النسبة في 2017 إلى 55%، وقد بين الاستبيان الذي عُمل بين 2014 إلى 2019 حيث كان في العام 2014 65% يؤمنون أن مرض السرطان مرض قاتل و 40% من الذين تم استبيانهم يعرفون عاملين من عوامل المخاطرة، وأن 20% من العينة كانوا على علم ببرامج الكشف المبكر، وفي عام 2019 كانت نسبة التحسن واضحة حيث تبين ان 45% يعتقدون أن السرطان مرض قاتل، وارتفعت نسبة الوعي بعوامل المخاطرة إلى 55% وكذلك ارتفعت نسبة الوعي ببرامج الكشف المبكر إلى 45%، وأضاف بأن توصيات الأسبوع الخليجي بأهمية التدريب لاسيما للطاقم الطبي وكذلك للشباب كان لها أهمية كبيرة حيث تم في الكويت تدريب 2500 حتى الآن من الهيئة التمريضية وعدد 1318 من أطباء الأسنان وعدد 1265 من أطباء الرعاية الأولية بالتعاون مع وزارة الصحة ، وكان لطالبات الثانوية العامة نصيب في التوعية فقد تم توعية وتدريب 127 ألف طالبة حول كيفية الكشف المبكر لسرطان الثدي والتوعية منه بالتعاون مع وزارة التربية بدولة الكويت.
وأوضح الدكتور الصالح بإن هذه الأرقام هي أكبر مشجع لنا للاستمرار بالتوعية للوصول إلى الهدف النهائي بأن لا تزيد نسبة القدوم المتأخر عن 10%، وذلك يحقق نسبة شفاء بالتوعية تنفذ الآلاف من المرضى وتسعد أسرهم في دول مجلس التعاون جميعا، متمنياً أن يستمر التعاون بين جميع الجمعيات العاملة في مجال مكافحة السرطان وأن تشارك الجهات الحكومية معنا دائما في هذا النجاح كما توجه بالشكر لجميع الجمعيات المشاركة في دولة الكويت وهي: جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان، الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان(كان)ـ، الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع، جمعية صندوق إعانة المرضى، رابطة الأورام الكويتية. وخصّ بالذكر المكتب الإعلامي بوزارة الصحة الذي يعتبر بقيادته داعما كبيرا لكل الأنشطة لكل برامج التوعية والذي يعطي انطباعا بأن وزارات الصحة في مجلس التعاون لديها التفهم الكامل لأهمية التوعية والعمل عليها، وأنتهز هذه الفرصة لأشكر الدكتور أسعد حافظ ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بدولة الكويت لحرصه على المشاركة معنا، وكذلك الدكتور حمود الزعبي مدير إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية التي هي شريك أساسي في كل النجاحات التي تحدث في دولتنا الحبيبة. وقد أهدى الدكتور خالد أحمد الصالح هذا النجاح إلى حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت حفظه الله وولي عهده الأمين لدعمهما المستمر لبرامج وفعاليات التوعية، كما ثمّن الدكتور الصالح الدور المميز للدكتورة حصه ماجد الشاهين رئيس اللجنة التنفيذية للأسبوع الخليجي بدولة الكويت التي تبذل جهودا كبيراً لإنجاح هذه الأسابيع وجميع من شاركوا ممثلين عن الجمعيات التطوعية في دولة الكويت وممثلين عن القطاع الحكومي وكذلك المتطوعين الذين دائما معنا في كل خطوة، والإعلاميين الداعمين الذي هم البوابة المهمة لنشر التوعية في جميع أنحاء دولة الكويت.
بعدها تحدثت الدكتورة حصه الشاهين معربة عن سرورها للقاء مجددا في احتفالية انطلاق فعاليات الأسبوع الخليجي المشترك الثامن للتوعية بالسرطان، وذكرت بأن نجاح هذه الأسابيع تتحقق بفضل نشاط اللجنة التنسيقية للأسبوع الخليجي بدولة الكويت، والتي يمثل أعضاؤها جمعياتهم العاملة في مجال مكافحة السرطان، ومساعدة مرضاه، بالإضافة لدعم المتعافين والمتعافيات منه، وذكرت بأن اللجنة قامت هذا العام ضمن برنامجها بتوجيه جزء من فعالياتها لهذه الفئة تكريساً لدورهم الهام في رسائل التوعية التي نعدها ونطلقها هذا العام، وذكرت بأن برنامج هذا العام يتنوع ليشمل فعاليات علمية، اجتماعية، رياضية، فنية وترفيهية، تستهدف كافة فئات المجتمع، إلى جانب الاهتمام بالرسائل والبوستات والفيديوهات التي ستُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام المختلفة ، المسموعة والمقروءة والمرئية، وتصل هذه الفعاليات هذا العام إلى( 40 ) فعالية متنوعة؛ وهو مجهود تشكر عليه الجمعيات الأعضاء في اللجنة التنسيقية للتوعية بالسرطان، الذي تم اختيار شعاره لهذا العام ، (خليجي واعي) ، مشيرة أن إقامة هذه الأسابيع الخليجية للتوعية بالسرطان رفعت من ثقافة التوعية من هذه الأمراض بالتعرف أولا على عوامل الخطورة المرتبطة بها، والتعرف على علاماتها الأولية، وسرعة الكشف المبكر والعلاج في المراحل الأولية، التي تحقق نسب شفاء مرتفعة، بالإضافة للدعوة المستمرة للأفراد بتبني أساليب حياة تتضمن التغذية السليمة والحركة تنعكس إيجابا على الصحة الجسدية والنفسية.
وتوجهت بالشكر لجميع العاملين في العمل التطوعي؛ المشاركين بهذه الاحتفالية السنوية للتوعية من أمراض السرطان؛ على مستوى دول الخليج، الحريصين دوماً على تقديم خدماتهم، لأن مرضى السرطان هم مسئولية الجميع وقد أصبحت هذه الأسابيع الخليجية نموذجاً يحتذى به على المستوى العربي والإقليمي.بعدها تم افتتاح المعرض المقام على هامش الفعالية وأخذ الصور التذكارية .