إتحاد الجمعيات الخليجية لمكافحة السرطان

ورشة رحلة مريض السرطان تؤكد : تأخير قدوم المريض والتشخيص والعلاج أهم تحديات مريض السرطان

صرح الدكتور خالد أحمد الصالح استشاري الأورام أمين عام الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بأن ورشة بروتوكول إدارة مرضى السرطان من التشخيص إلى العلاج والتي أقامتها الأمانة العامة للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان”كان ” برعاية ودعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي  ، صرح بأن هذه الورشة الهامة قد حظيت بأهمية خاصة حيث أنه لأول مرة بالمنطقة يتم تقييم رحلة مريض السرطان والبحث عن مناطق التأخير التي تسبب تقدم المرض لدى مريض السرطان كما تسبب في انخفاض نسبة شفائه ، وقد تم بهذه الورشة إلقاء الضوء على برامج التوعية ومراجعة المريض لدى الرعاية الأولية كمرحلة أولى ثم مرحلة ما بعد بداية التشخيص كمرحلة ثانية ثم مرحلة بداية العلاج كمرحلة ثالثة وتحدث الباحثون حول هذه النقاط الثلاثة لمعرفة أين نقاط الخلل ، وأضاف الدكتور خالد الصالح بأن الأمراض السرطانية مرتبطة ارتباطا وثيقاً بمرحلة المرض ولابد أن يكون هناك قواعد إرشادية ونظام متعارف عليه منذ بدء شكوى المريض ووصوله للطبيب إلى تشخيصه ثم تحديد المرحلة ثم مناقشته ضمن مجموعة متعددة التخصصات وبعد ذلك علاجه ثم متابعته بانتظام ، وأضاف أن هذه الأدلة الارشادية هامة جدا ، فقد أثبتت البحوث العلمية أن تأخير تشخيص المريض أو التأخر في علاجه يؤدي إلى نقص كبير في معدلات الشفاء ، وقد ناقشت ورشة بروتوكول إدارة مرضى السرطان من التشخيص إلى العلاج الدور الهام لأطباء الرعاية الأولية المدربين في اكتشاف وتشخيص مرحلة الورم للمرضى بالسرعة الكافية ليتم تحويلها للمستشفيات العامة المتخصصة وتُعالج الحالة بصورة فاعلة أما في حالة عدم وجود أطباء متدربين على معرفة مثل هذه الحالات ، أو إذا وجد المريض طبيبا مدربا ولكن لم يجد سرعة التحويل أو لم يتم كتابة تقرير الإحالة بصورة صحيحة وواضحة أو لم يتم ايجاد المواعيد القريبة لصور الأشعة وأخذ العينات  أو تأخر تشخيص العينة أو تأخرت في الوصول لفترة بين تشخيص العينة إلى الطبيب المختص ، أو تأخرت مناقشة الحالة لأخذ القرار العلاجي أو تأخرت في العلاج ، فإن التأخير في إحدى تلك المراحل قد يؤدي إلى التقدم في مرحلة المريض فتصل إلى المرحلة الثالثة أو الرابعة ، مما يؤدي لانخفاض في نسب الشفاء إلى جانب مراحل العلاج الطويلة والقاسية ، ومن هنا – استطرد الدكتور الصالح – كان من الأهمية تواجد أنظمة إرشادية من التشخيص إلى متابعة المريض بعد انتهاء علاجه ومناقشة ايجابيات وسلبيات كل مرحلة من تلك المراحل وايجاد حلول لهذه السلبيات لضمان تلقي المريض سرعة التشخيص وسرعة العلاج وحسن المتابعة بما ينعكس بشكل ايجابي في زيادة في الكشف المبكر وزيادة في معدلات الشفاء وايضا زيادة في الكشف المبكر للانتكاسة وزيادة في نسب الشفاء للمرة الثانية بعد الانتكاسة ، وهذا مما لاشك فيه مطلب هام وأساسي لإنقاذ أرواح كثير من المرضى الذي هم يثقون بالنظام الصحي ويجب على النظام الصحي أن يكون محل هذه الثقة .